لفّ البطن بأسلوب بنغكونج BengKung

من التاريخ

الممارسة التقليدية للفّ البطن بعد الولادة هي فن قديم تم تطبيقه في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية. غالبًا ما كانت تقنيات اللفّ تتضمن استخدام شرائط طويلة جدًا من القماش تُلف بإحكام حول منتصف المرأة بعد ولادتها. عندما يبدأ بطن الأم الجديدة في الانكماش، يتم تقصير القماش وشده. النساء اليابانيات يسمين لفّ البطن "ساراشي"، والنساء الإسبانيات يسمين لفّهن "فاجا"، والنساء الماليزيات يسمينها "بنغكونج". لفهم العملية بشكل كامل، يجب علينا فهم التاريخ.

لمدة قرون، استخدمت الأمهات الآسيويات "ساراشي" لتسريع فقدان الوزن والمساعدة في شد عضلات البطن والجلد المترهل بعد الولادة. تعتقد الأمهات الإسبانيات أن "الفاجا" تساعد في جمع كل العضلات المستخدمة في عملية الولادة مرة أخرى. كقاعدة عامة، كانت النساء يمارسن لفّ البطن لتقليل التورم وشد العضلات المتوسعة. كانت نتائج لفّ البطن واضحة جدًا واستمرت لعدة قرون، ومع ذلك، لم يُكتشف هذا التقليد الشرقي بالكامل ويُطبق في العالم العربي إلا في السنوات الأخيرة. ورغم عدم وجود دراسات علمية تثبت فوائد اللفّ، فإن كلمات آلاف الأمهات تدعم وتشجع هذه الطقوس القديمة، القادمة من أجيال من الحكمة الأصيلة.

ساراشي

في اليابان، كان وما زال من المهم للنساء أن يكون لديهن فترة من الهدوء والراحة مع التدليل. تاريخياً، كانت النساء اليابانيات يقضين ١٠٠ يوم داخل المنازل مع أطفالهن. خلال هذه الفترة، يتم لفهن ببطانيات. وكان يُتوقع منهن القيام بالأكل وإرضاع أطفالهن فقط. رغم أن قضاء هذه الفترة الطويلة في الفراش مع المواليد الجدد لم يعد شائعاً، فإن العديد من ممارسات التدليل بعد الولادة ما زالت تُمارس في العديد من المناطق. لفّ البطن هو إحدى هذه الممارسات. من بين الثقافات المذكورة، الطريقة اليابانية التقليدية للفّ البطن "ساراشي" هي الأقرب إلى طريقة اللف الماليزية بنغكونج. ومع ذلك، فإن طريقة لفّ الساراشي تُستخدم عن طريق طي القماش بدلاً من لفه مثل بنغكونج. الساراشي أقصر من البنغكونج ويبلغ طوله حوالي ٤ متر وعرضه ٢٠ سم. يبدأ اللف من أسفل الوركين وينتهي بين السرة وخط الصدر.

 

 

بنغكونج

في التقليد الماليزي، يتم لف بطن الأمهات الجدد لمدة 44 يومًا بعد الولادة. بالنسبة للأمهات الماليزيات، يُعتبر الرحم مركز صحة المرأة ومن الضروري العناية به في جميع مراحل الحياة، وخاصة بعد الولادة. نشأ هذه التقليد منذ أجيال في القصور، حيث كانت الأميرات يستخدمنه للمساعدة في "استعادة" شكلهن بسرعة وانتشر بسرعة في جميع أنحاء البلاد. ما زال هذا التقليد يُمارس بنشاط في المناطق الريفية ويشهد حاليًا انتعاشًا بين سكان المدن.

 

 

فاجا

يُعتقد أن الفاجا (الكلمة الإسبانية للمشد) تمنع دخول الهواء إلى المرأة، وتضمن عدم سقوط الرحم، وتساعد على انغلاق وتقلص الرحم. هناك العديد من الأنواع والأساليب المستخدمة في صنع الفاجا أو لف البطن، ولكن الأكثر شيوعًا هي الأقمشة والمواد المختلطة مثل القطن والمطاط. عادةً ما تُلبس الفاجا لمدة لا تقل عن أسبوعين خلال النهار.

في الثقافات اللاتينية، يعتبر وضع الرحم جوهر الطب التقليدي للولادة. كان من الشائع وما زال يتم استخدام التدليك بعد الولادة واللف ليس فقط لشفاء جدار العضلات، بل أيضًا للمساعدة في إعادة الرحم إلى وضعه الصحيح.

 

بغض النظر عن أصل اللف، كانت جميع طرق اللف تتشابه في شيء واحد فهي تُستخدم لتعزيز الشفاء وصحة جسم الأم.

إذا ما هي فوائد لفّ البطن؟

يساعد على تنحيف الخصر والبطن والوركين.
يعيد تجميع عضلات البطن المنفصلة (الانفصال العضلي) معًا.
يعتبر طريقة تقليدية طبيعية قديمة للشفاء بعد الولادة.
يساعد الجسم على استعادة شكله قبل الحمل: نظرًا لاحتباس الماء والهواء، وتوسع الحوض، وكبر حجم الأعضاء (مثل عودة الرحم إلى حجمه الأصلي)، يدعم لفّ البطن الجسم في العودة إلى حالته السابقة.
 دعم الحوض والظهر: يدعم الوضعية الجيدة في المشي والجلوس وحتى في انحناء الرضاعة مما يقلل من آلام الظهر والكتف الشائعة.
يمنع النزيف المفرط بعد الولادة مع إبقاء الرحم في وضعية منقبضة.
يوفر الدعم للرحم بعد الولادة.
يسرع عملية شفاء الرحم ويساعد في تنظيفه.
يسرع حرق الدهون.
يحسن الدورة الدموية.

يوفر دعمًا ممتازًا بعد الولادة القيصرية (انتظري ١-٢ أسبوع للسماح بمرور الأكسجين الكافي للجرح للشفاء).